[color:ffcc=#000000 !important]السند :
[color:ffcc=#000000 !important] عنصر الشّباب هو عنصر الحياة المتدفّقة ، والفعّالية الوثّابة ، والأمل الباسم ، والغد المشرق الذي تَبني عليه الأمّة مستقبلها ، والعنصر الذي يسجِّل في التاريخ أنقى وأنصح صفحاته ، هذا هو الذي نُهيب به أن يعيد لهذه الأمّة ماضيَها الزّاهر ، وأن يحقّق في حاضره ما تعتزّ به في مستقبلها القريب ، وما يعتزّ به أحفادنا في أجيالهم المتلاحقة .
[color:ffcc=#000000 !important] إن هذا العنصر هو مَعقَد الرّجاء ، ومحطّ الآمال ، وموضع الامتحان ، إنه عنصر التّضحية والفداء ، وعنصر الإقدام والعمل ، وعنصر التّجديد والبناء .
[color:ffcc=#000000 !important] وهذه الكلمات ليست كلمات حماسيّة عاطفية ، إنما هي حقائق نلمسها في شبابنا ، وننتظر منه أن يحقّقها في أمّته بتحقيقها في نفسه .
[color:ffcc=#000000 !important] إن الشّباب هو في مراحل العمر أنضرها ، وأبهاها ، وأقواها عزيمة ، وهو في جسم الأمّة إِكسير الحياة المتدفِّق الذي ترجو منه الجديد في كيانها ، والإعداد لمستقبلها .
[color:ffcc=#000000 !important] وليس هناك أقدرُ من الشّباب على تحمّل التّبعات والمسؤوليات حين يكون واعيا ، وليس هناك أقدرُ من الشّباب على صنع العجائب يوم لا تُعجِزه الصِّعاب .
[color:ffcc=#000000 !important] فالشّباب هو الشُّعلة التي تحمل الضِّياء للأمّة ، وهو السواعد المفتولة ، والزُّنود العامرة ، والصّدور الواسعة والقامات المرتفعة ، وهو عنصر الجمال والقوّة والإرادة و التّصميم ، وهو خلاصة الدّم النّقيّ الفوّار .
[color:ffcc=#000000 !important] محمد بابللي، الأنترنت ( بتصرف)/
[color:ffcc=#000000 !important] عن كتاب اللغة العربية للسنة الرابعة من التعليم المتوسط .ص : 112