(أولُ مجلسٍ يجمعُ سُكانَ المملكة قاطبة)
السلامُ على روّادِ "مملكة الشعرِ والخواطرِ" ورحمة الله وبركاتُه..
لأرواحِكُمُ النقيّةُ باقاتُ قُرنفُلٍ وَ ريحانٍ مًكللة برضى الرحمن ،تحيّة طيّبة مني لكم وأما بعد،
في النفسِ تعتلجُ مآسٍ و الروحُ تشكي هموماً تشبّثت بها ،والقلبُ يئنّ بصمتٍ ساكن..
فما تجدُ النفس إلا أن تروّح عنها.. بالكلام ..
وهل هنالك أكثرُ إيلاماً من حرفٍ امتزجَ بالأحزان؟
و في النفسِ أيضاً ، تختلجُ أفراحٌ وسعادةٌ تُدغدغُ أطرافَ الروحِ فتنتشي بزهوّ وفخار ، حُبورٌ يراقصُ إيقاعَ القلبِ ،فينبضُ معه ألحانَ الأملِ و النشوة..
وهنا..تتشعّبُ بنا سبلُ التعبير ، لكن .. يبقى القلمُ سيّدُها..
وهل أبلغُ شِعراً من أبياتٍ امتزجت بالفرح ؟
كم من مرّة..
شعرتَ بألمٍ يعتصرُ قلبكَ ولم تستطع التعبير عنه؟
و كم من مرّة تمنّيتَ لو كان هنالك ساحةٌ يحلو لكَ الحديثُ فيها مع من حولكَ بكل تلقائية .. ؟!
كم من مرّة..
دخلتَ بوابة الشعر و الخواطر وأنتَ فاقد لرغبة القراءة أو التعليق ، فغادرتها دون ترك بصمة ،
فتمنيت لو كان هنالك مكانٌ مخصصٌ لإلقاء التحيات والسلامات لأهلها .. ؟!
كم من مرّة..
شعرتَ بأنك لا تعرفُ عن إدارة مملكتكَ شيئاً ، وأنكَ ترغبُ بالتعرفُ عليهم عن قرب .. ؟!
كم من مرّة ..
تمنّيتَ لو وضعتَ إعلاناً لخاطرة أو شعرٍ كتبته من دون اللجوء إلى رسائل الملفات ؟!
كم من مرةٍ شعرتَ بأنكَ عُضوٌ جديدٌ غريبٌ عن هذا المكان و لا تعرفُ فيه أحداً؟
أو، كم من مرةٍ ..
انقطعت بكَ سبُلُ البقاء في رحابِ المملكة..فغبتَ ما قدّرَ اللهُ لك ،
وعندما شاءت الأقدارُ أن تعود ، وجدتَ المكان كما هو في ظاهره ، مع غيابِ أعضاءٍ ألفتهم و كتاباتهم وألفوك..
فتمنّيت لو استطعتَ السؤال عنهم وعن أحوالهم ؟!
كم من مرة ..
شعرتَ بالجمود و الرتابة هنا ، وأردتَ لو أن هنالك لِعبةً أو فعاليةً تُزيحُ عنك سآمتك ،وترقى لمستوى فكرك ؟!
كم من مرة ..و كم من مرة..