رِسالتي إليكَ يا عيدي!

من: قلبٍ لا يزآلُ على قيدِ الانتظآر
إلى : الغائبِ الذي مازال يَهجُر.
العُنوان : مكانٌ يُشبِهُ الوَطَن

أي صديقي~
أخبرني لمَ اَطلْتَ الغيَابَ عن أحداقِنا الُمتلهّفة شوقاً للنّظر في عينيك..
سنتانِ مرّتا علينا دونَكِ والثّالثةُ حَذوهُما على الطريق!
بيدَ أنّنا في كلّ مرّة قُبيلَ ميعادِكَ اكتسونا حلّةً تزيّنُها المرارةِ بأناقةٍ جديدة..
واشترينا جُرعاتٍ منَ الصّبرِ نَعوزُها..وكِسراً مِن ابتسامةٍ نُضيِّفُها مَن يطرُقُ بابنا مُعايِداً..
ولكَ أنت!
أيّها العيد!
أنتَ الذي لم نتذوّق حلواكَ مُذ كانتْ لنا بِها حاجة..
لا أبتغي عتاباً هُنا..فلقد علمتُ كَم من مرّة قد حاولت الدخول إلينا
قطعتَ خلالها الحواجزَ وَالأسلاكَ والطرقَ الموحِلة مبتغيّاً الوصول..
لكنّ الرّصاصَ كانَ قويّاً بِحجمِك..!
ومع ذلكَ أجهدتَ نفسكَ ورَميتَ إلينا بَعضكَ ميّتاً..لِندفِنَهُ معَ المِئاتِ مِنّا!
أولئكَ من باتَ لديهِم عيدٌ دونَ البَشَر.
وها أنا أدعوكَ مجدّداً لزيارة!
لمحاولةِ موتٍ أُخرى هذهِ السّنة أيضاً..لكن..
لا أريدُ لكً أنْ تَصِلَنا وأنتَ على شُرَفِ الفِقدان
فتستَبدِلَ ضحِكاتِنا المستقبِلةَ لكَ ببهجة دموعاً تبكي دماء جروحِك!
بَل كُن لنا عيداً سعيداً يحيي البسمةَ بيننا ولو لأيامِ قِلال!
أرجوكَ أن..تأتي لنا فرحاً قريباً يَفتحُ طاقةَ الاملِ المُغلقة مُذ ذاكَ الأمد
عُد هاهُنا..ولتفتَخِر..
عُد هاهُنا.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

"نُهديكَ ضَحِكاتِ صِغارِنا التي لم ترىَ ضوءَ النّهار..
نُعطيكَها سويّاً مع أملِ غلّفناهُ بأمنيّات قلوبِنا
ولكن أرجوك..أن تهديَ بعضها لِأطفالِ العام القادم!"

تسلم ايدك على الموضوع الممتاز

ننتضر المزيد من الابداعات

مشكوووووووووووووورة